“ أود أن أرى مجمع مقرنا وقد أصبح مثلا يقتدى به عالميا في ما يتصل بالاستخدام الفعال للطاقة. ولا بد أن تشتمل المبادرة على مقارات الأمم المتحدة الأخرى خارج نيويورك، فضلا عن مكاتبها في كل أنحاء العالم.”
الأمين العام، بان كي - مون
مقتطف من خطابه بمناسبة يوم البيئة العالمي في 2007
بتلك الكلمات في الاحتفال بيوم البيئة العالمي (5 حزيران/يونيه) من عام 2007، جهر الأمين العام بان كي - مون برغبته في جعل عمل الأمم المتحدة أكثر فعالية. وأعلن رؤساء وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام — في أثناء اجتماع لمجلس الرؤساء التنفيذيين لمنظومة الأمم المتحدة المعني بالتنسيق — التزامهم بتوجيه كياناتهم نحو الحياد المناخي، ومن ثم تطوير استراتيجية الأمم المتحدة للحياد المناخي. والتزموا بالتالي:
- تقدير ما تبعثه كيانات الأمم المتحدة من غازات الدفيئة بما يتوافق مع المعايير الدولية المقبولة
- بذل قصارى الجهد للتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة (المسببة للاحتباس الحراري)
- تحليل الكلفة المترتبة على شراء أرصدة الكربون لتحقيق الحياد المناخي واستكشاف طرائق الميزنة لتحقيق ذلك
وتبرز استراتيجة الأمم المتحدة للحياد المناخي على مزايا التنسيق. ولاستخدام نهج شائع في ثنايا منظومة الأمم المتحدة أثر كبير فضلا عن خفضه كلفة المعاملات وتيسير العمل في الميدان من خلال تطوير أدوات مشتركة وضمان قابلية البيانات للمقارنة بين الكيانات الأممية وتجميع النتائج لاتخاذ قرارات مدروسة وتشارك المعارف.
انبعاثات غازات الدفيئة من كيانات الأمم المتحدة والإجراءات التي نقوم بها للتقليل منها
تظهر المعلومات التي قدمها الفريق المعني بالأستدامة والأمم المتحدة — التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة — أن منظومة الأمم المتحدة حدت من 17% من غازات الدفيئة التي أظهرتها التقارير في عام 2013، وهو ما يمثل خطوة ايجابية نحو تحقيق تطلعات الأمين العام في تحقيق حياد المنظمة مناخيا بحلول عام 2020.
وتواردت تلك الأنباء مع تدشين اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ مبادرتها المعنونة (بدء الحياد المناخي الآن)، التي يراد لها تشجيع المنظمات والشركات والأفراد ومساعدتهم على قياس ما يصدر عنهم من غازات الدفيئة والعمل على تقليلها والحد منها بما يتوافق مباشرة والاعتمادات المناخية للأمم المتحدة.
وبذلت الأمم المتحدة جهد كبيرا في هذا المسعى منذ عام 2007، وبخاصة عندما اعتمدت الكيانات الأممية استراتيجة الحياد المناخي والتزامها بها من خلال قياس ما يصدر عنها من غازات الدفيئة وقياسها والحد منها. ولم مليتزل الأمم المتحدة تقيس ما يصدر من انبعاثات غازات الدفيئة في مرافقها من 2009، حيث أظهرت الدراسات انبعاث ما يقدر بـ1.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
واستطاعت تسعة كيانات من منظومة الأمم المتحدة تحقيق الحياد المناخي في عام 2013 من خلاق قياس انبعاثات غازات الدفئية والحدث مها. في حين استطاع كيانان أمميان آخران من الحد من تلك الانبعاثات في مقراتهما في نفس الفترة.
تخضير الأزرق
تخضير الأزرق هو المنصة الرسمية للأمم المتحدة لإذكاء الوعي بأهمية الاستدامة في داخل منظومة الأمم المتحدة. ويبرز الموقع الشبكي ما حُقق وما يجرى العمل على تحقيقه، وكيف يمكن لموظفي المنظمة المشاركة في هذا الجهد.
ويرمى الموقع الشبكي إلى تحسين التواصل في ما يتصل بأداء منظومة الأمم المتحدة في إطار الاستدامة، ولذا فهو بمثابة خزان للمعلومات المفيدة التي تشتمل على:
- قوائم جرد بانبعثات غازات الدفيئة لكل كيان من كيانات المنظومة
- دراسات حالة من كيانات المنظومة عن الأنشطة المستدامة الداخلية لها
- رسوم متحركة تبرز إسهام موظفي الأمم المتحدة في خلق بيئة عمل أكثر استدامة
- موارد تشتمل على نصائح وأدوات للتقليل من ابصمة الكربون
ولذا فموقع تخضير الأزرق هو بمثاية محطة واحدة لموظفي الأمم المتحدة والجمهور ليجدون فيها ما يفيدهم في إطار لخلق أمم متحدة أكثر استدامة.